غزوة بنى قريظه
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
غزوة بنى قريظه
غزوه بنى قريظه
عداوتهم لرسول الله
كانت قريظة أشد اليهود عداوة لرسول الله صلى الله عليهوسلم، وأغلظهم كفرا، ولذلك جرى عليهم ما لم يجر على إخوانهم.وكان سبب غزوهم أن رسولالله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى غزوة الخندق والقوم معه صلح جاء حيي بن أخطبإلى بني قريظة في ديارهم، فقال: قد جئتكم بعز الدهر، جئتكم بقريش على سادتها،وغطفان على قادتها، وأنتم أهل الشوكة والسلاح، فلهم حتى نناجز محمداً ونفرغ منه،فقال له رئيسهم : بل جئتني والله بذل الدهر، جئتني بسحاب قد أراق ماءه، فهو يرعدويبرق، فلم يزل حيي يخادعه ويعده ويمنيه حتى أجابه بشرط أن يدخل معه في حصنه، يصيبهما أصابهم، ففعل ، ونقضوا عهد رسول صلى الله عليه وسلم، وأظهروا سبه، فبلغ رسولالله صلى الله عليه وسلم الخبر، فأرسل يستعلم الأمر، فوجدهم قد نقضوا العهد، فكبروقال: (أبشروا يا معشر المسلمين).
الدعوة للمعركة:
فلما انصرف رسولالله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة قادماً من أحد لم يكن إلا أن وضع سلاحه، فجاءهجبريل، فقال: أوضعت السلاح، والله إن الملائكة لم تضع أسلحتها؟!
فانهض بمن معكإلى بني قريضة، فإني سائر أمامك أزلزل بهم حصونهم، وأقذف في قلوبهم الرعب، فسارجبريل في موكبه من الملائكة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على أثره في موكبه منالمهاجرين والأنصار، وقال لأصحابه: يومئذ: ( لا يصلين أحدكم العصر إلا في بنيقريظة) ، فبادروا إلى امتثال أمره، ونهضوا من فورهم، فأدركتهم صلاة العصر فيالطريق، فقال بعضهم: لا نصليها: لم يرد منا ذلك، وإنما أراد سرعة الخروج، فصلوها فيالطريق، فلم يعنف واحدة من الطائفتين.
الحصار:
وأعطى رسول الله صلىالله عليه وسلم الراية علي بن أبي طالب، واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم، ونازلحصون بني قريظة، وحاصرهم خمساً وعشرين ليلةً ، ولما اشتد عليهم الحصار، عرض عليهمرئيسهم كعب بن أسد ثلاث خصال: إما أن يسلموا ويدخلوا مع محمد في دينه، وإما أنيقتلوا ذراريهم، ويخرجوا إليه بالسيوف مصلته يناجزونه حتى يظفروا به، أو يقتلوا عنآخرهم، وإما أن يهجموا على رسول الله صلى عليه وسلم وأصحابه ويكبسوهم يوم السبت،لأنهم قد أمنوا أن يقاتلوهم فيه، فابوا عليه أن يجيبوه إلى واحدة منهن، فبعثوا إليهأن أرسل إلينا أبا لبابة بن عبدالمنذر نستشيره، فلما رأوه، قاموا في وجهه يبكون،وقالوا: يا أبا لبابة! كيف ترى لنا أن ننزل على حكم محمد؟ فقال: نعم، وأشار بيدهإلى حلقه يقول: إنه الذبح، ثم علم من فوره أنه قد خان الله ورسوله، فمضى على وجهه،ولم يرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى المسجد مسجد المدينة، فربط نفسهبسارية المسجد، وحلف ألا يحله إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وأنه لا يدخلأرض بني قريظة أبداً، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، قال: (دعوه حتىيتوب الله عليه) ثم تاب الله عليه، وحله رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، ثمإنهم نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقامت إليه الأوس، فقالوا: يارسول الله! قد فعلت في بني قينقاع ما قدِ علمت وهم حلفاء إخواننا الخزرج، وهؤلاءموالينا، فأحسن فيهم فقال: (ألا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم؟) قالوا: بلى. قال: (فذاك إلى سعد بن أعناقهم، وكانوا ما بين الستمائة إلى السبعمائة، ولم يقتل منالنساء أحد سوى امرأة واحدة كانت طرحت على رأس سويد بن الصامت رحى، فقتلته، وجعليذهب بهم إلى الخنادق أرسالاً أرسالاً، فقالوا لرئيسهم كعب بن أسد: يا كعب! ما تراهيصنع بنا؟ فقال: أفي كل موطن لا تعقلون؟ أما ترون الداعي لا ينزع، والذاهب منكم لايرجع، هو والله القتل.
عداوتهم لرسول الله
كانت قريظة أشد اليهود عداوة لرسول الله صلى الله عليهوسلم، وأغلظهم كفرا، ولذلك جرى عليهم ما لم يجر على إخوانهم.وكان سبب غزوهم أن رسولالله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى غزوة الخندق والقوم معه صلح جاء حيي بن أخطبإلى بني قريظة في ديارهم، فقال: قد جئتكم بعز الدهر، جئتكم بقريش على سادتها،وغطفان على قادتها، وأنتم أهل الشوكة والسلاح، فلهم حتى نناجز محمداً ونفرغ منه،فقال له رئيسهم : بل جئتني والله بذل الدهر، جئتني بسحاب قد أراق ماءه، فهو يرعدويبرق، فلم يزل حيي يخادعه ويعده ويمنيه حتى أجابه بشرط أن يدخل معه في حصنه، يصيبهما أصابهم، ففعل ، ونقضوا عهد رسول صلى الله عليه وسلم، وأظهروا سبه، فبلغ رسولالله صلى الله عليه وسلم الخبر، فأرسل يستعلم الأمر، فوجدهم قد نقضوا العهد، فكبروقال: (أبشروا يا معشر المسلمين).
الدعوة للمعركة:
فلما انصرف رسولالله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة قادماً من أحد لم يكن إلا أن وضع سلاحه، فجاءهجبريل، فقال: أوضعت السلاح، والله إن الملائكة لم تضع أسلحتها؟!
فانهض بمن معكإلى بني قريضة، فإني سائر أمامك أزلزل بهم حصونهم، وأقذف في قلوبهم الرعب، فسارجبريل في موكبه من الملائكة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم على أثره في موكبه منالمهاجرين والأنصار، وقال لأصحابه: يومئذ: ( لا يصلين أحدكم العصر إلا في بنيقريظة) ، فبادروا إلى امتثال أمره، ونهضوا من فورهم، فأدركتهم صلاة العصر فيالطريق، فقال بعضهم: لا نصليها: لم يرد منا ذلك، وإنما أراد سرعة الخروج، فصلوها فيالطريق، فلم يعنف واحدة من الطائفتين.
الحصار:
وأعطى رسول الله صلىالله عليه وسلم الراية علي بن أبي طالب، واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم، ونازلحصون بني قريظة، وحاصرهم خمساً وعشرين ليلةً ، ولما اشتد عليهم الحصار، عرض عليهمرئيسهم كعب بن أسد ثلاث خصال: إما أن يسلموا ويدخلوا مع محمد في دينه، وإما أنيقتلوا ذراريهم، ويخرجوا إليه بالسيوف مصلته يناجزونه حتى يظفروا به، أو يقتلوا عنآخرهم، وإما أن يهجموا على رسول الله صلى عليه وسلم وأصحابه ويكبسوهم يوم السبت،لأنهم قد أمنوا أن يقاتلوهم فيه، فابوا عليه أن يجيبوه إلى واحدة منهن، فبعثوا إليهأن أرسل إلينا أبا لبابة بن عبدالمنذر نستشيره، فلما رأوه، قاموا في وجهه يبكون،وقالوا: يا أبا لبابة! كيف ترى لنا أن ننزل على حكم محمد؟ فقال: نعم، وأشار بيدهإلى حلقه يقول: إنه الذبح، ثم علم من فوره أنه قد خان الله ورسوله، فمضى على وجهه،ولم يرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتى المسجد مسجد المدينة، فربط نفسهبسارية المسجد، وحلف ألا يحله إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وأنه لا يدخلأرض بني قريظة أبداً، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك، قال: (دعوه حتىيتوب الله عليه) ثم تاب الله عليه، وحله رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، ثمإنهم نزلوا على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقامت إليه الأوس، فقالوا: يارسول الله! قد فعلت في بني قينقاع ما قدِ علمت وهم حلفاء إخواننا الخزرج، وهؤلاءموالينا، فأحسن فيهم فقال: (ألا ترضون أن يحكم فيهم رجل منكم؟) قالوا: بلى. قال: (فذاك إلى سعد بن أعناقهم، وكانوا ما بين الستمائة إلى السبعمائة، ولم يقتل منالنساء أحد سوى امرأة واحدة كانت طرحت على رأس سويد بن الصامت رحى، فقتلته، وجعليذهب بهم إلى الخنادق أرسالاً أرسالاً، فقالوا لرئيسهم كعب بن أسد: يا كعب! ما تراهيصنع بنا؟ فقال: أفي كل موطن لا تعقلون؟ أما ترون الداعي لا ينزع، والذاهب منكم لايرجع، هو والله القتل.
شروق- عضو فضى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى